لقد اختلفت العملية التربوية كثيراً خلال السنوات الأخيرة الماضية وتمت إضافة العديد من المواد الجديدة من أبرزها مادة الروبوتيك إحدى المواد الممتعة بالنسبة للأطفال.
ولكن العديد من الأشخاص لم يتعرفو عليها، أو يدركو مدى أهميتها ضمن العملية التربوية، ونحن بدورنا سنتحدث في هذا المقال عن هذه المادة لنتعرف عليها أكثر.
ما هي مادة الروبوتيك ؟
من المواد الممتعة وقد أصبحت ضرورة من أجل مستقبل أكثر تطوراً، تخيل أن يصنع طفلك روبوتاً!
تتضمن هذه المادة مجموعة من الأنشطة التعليمية التي يستطيع الطالب من خلالها من تصميم ،إنشاء، وتجميع الروبوتات.
ويتم ذلك باستخدام البرمجة والعديد من التقنيات الحديثة، حيث تعتبر الروبوتات أجهزة ذكية قادرة على تنفيذ مهام معينة بدقة وفعالية ويمكن تطويرها لتدخل عملية التعليم.
وهو مجال يتضمن تخصصات متعددة ومتداخلة كالهندسة وعلم الحاسوب،ولا يقتصر الأمر على الروبوتات بل يتعلم فيها الأطفال البرمجة، وصنع تقنيات حديثة والاستفادة منها في الحياة اليومية.
كيف يمكن استخدام مادة الروبوتيك في العملية التربوية؟
يمكن توظيف هذه المادة في خدمة العملية التربوية حيث يمكن العمل على تصميم وتطوير بعض التقنيات التي تفيد وتسهل عملية التدريس وتجعلها أكثر متعة وفائدة.
فالروبوتات دخلت في جميع مجالات الحياة وأبرزها التعليم حيث يمكن مع التطور الحاصل أن نرى روبوتاً مساعداً للمعلم.
أو استخدامها في تعليم اللغات وتحسين مهارات الاستماع، النطق ، الكتابة والقراءة وذلك عبر برامج وأنشطة تفاعلية.
إقرأ أيضا: التطبيقات الذكية، اصنع ثروتك – الأكاديمية الدولية الرقمية
الفرق بين المواد التعليمية ومادة الروبوتيك :
تعتبر مادة الروبوتيك مادة ممتعة ومشوقة لأنها تتضمن تطبيق عملي وتجارب تفاعلية أما المواد الأخرى كالرياضيات مثلاً تعتبر مواد جافة تخلو من التجارب الحقيقية.
ويتم عبر هذه المادة تفكيك الروبوتات وإعادة تجميعها بالإضافة إلى تعليم كيفية برمجتها لتنفيذ العديد من المهام، وكذلك يتم تعليم الطلاب كيفية تحريك الروبوتات بشكل صحيح وكيفية تعديلها وبرمجتها وفق ما يناسب احتياجاتهم.
كما تعتمد المواد الأخرى على التكرار والاستماع فقط مما يشعر الطالب بالملل، لكن مادة الروبوتيك مادة جذابة يتعلم فيها الطلبة كل يوم شيء جديد ويقومون بتجارب وخلق ابتكارات مفيدة.
كما تنمي مهاراتهم في البرمجة والتكنولوجيا التي تعتبر مهارات مهمة في عصرنا الحالي.
ما هي أهمية مادة الروبوتيك ضمن العملية التربوية؟
لك أن تتخيل عزيزي القارئ مدى تأثير التكنولوجيا الحديثة على عقول أطفالنا ولكن لماذا لا نستثمرها لكي تكون بمثابة نقطة بداية لمجتمع متطور.
وبناءً على ذلك قامت العديد من الدول بإدخال هذه مادة الروبوتيك ضمن مناهجها التعليمية وذلك من أجل دمج التكنولوجيا بالتعليم ولأن لهذه المادة أهمية كبيرة في العملية التربوية تتمثل في:
- تمنح الطلبة شغفاً وحباً للتعلم من خلال حثهم على البحث والابتكار.
- تعزز هذه المادة روح التعاون واستراتيجية التعليم التعاوني بين الطلاب خصوصاً في مرحلة التصميم فهي تحتاج إلى عدة متعلمين للقيام بالمهام الموكلة إليهم (برمجة، تصميم، باحث، قائد للفريق).
- وتعتبر هذه المادة محفزاً أساسياً لمهارة الاكتشاف خصوصاً عند تركيب القطع المختلفة.
- تعزز مهارة العمل اليدوي لدى الطالب.
- تنمي مهارات التفكير العليا لدى الطالب كالتفكير الإبداعي والناقد بالإضافة إلى مهارة حل المشكلات.
- أيضاً تساعد الطالب في إدارة حياته وتنظيم وقته.
- تجمع بين عدة علوم مثل الهندسة، الرياضيات، البرمجة وتحقق التكامل بينها.
وهناك برامج متخصصة اهتمت بتدريس الروبوتيك للأطفال ضمن الفصل الدراسي وضمن برنامج محدد يراعي المستوى التعليمي للطفل مثل برنامج الأردوينو
إذن في ختام هذا المقال لابد للتعليم من مواكبة التكنولوجيا الحديثة ولكن ليس كمستخدم لها فقط بل كمؤسس وشريك في صنع وتطوير هذه التكنولوجيا لذلك كان لابد من إدخال مادة الروبوتيك لتكون وسيلة في خلق جيل مبتكر ومبدع.