من هو المربي الناجح؟

المربي الناجح هو مطلب الجميع فمع ازدياد المشاكل واختلاف الدروب تتطلع الأمم للبحث عن مربي ناجح لينير لهم الطريق الصحيح، وبالتالي ما من خلاف حول الدور الفعّال للمربي في الموقف التربوي، فهو المسؤول عن إدارة عناصر الموقف التربوي، وهو الذي يتواصل مع أطفاله و يزودهم بالتغذية الراجعة عن العالم والحياة كاملة.

والمربي هو من يحمل لواء التربية، وهو المؤتمن لتوصيل الثقافة المرتضاة لكافة الأجيال، ولكن كم يبلغ مقدار الخطأ لدى بعض من المربيين عندما يعملون لإصدار نسخ كربونية منهم بلا أي مراعاة لجوانب التمايز والتميز والفروق بينهم وبين الآخرين !

ومنه يراودنا السؤال الأهم، ما الدور الواجب ممارسته من قبل المربي في تربية الأبناء؟ ما هي المهارات المميزة للمربي الناجح والمميز ؟ كيف يمكن أن تكون مربيا ناجحاً ؟

إليك مقالنا هذا لنتعرف به معاً عن إجابة الأسئلة السابقة.

كيف أكون مربيا ناجحا ؟

قبل البدء بحديثنا المطول عن الواجبات، والمهارات، والسلوكيات المتبعة للمربي الناجح، نود أن ننوه في حديثنا هنا إلى أن بحثك، وحماسك، وشجاعتك للبحث في ذلك يحمل رغبة صادقة بالتأثير في من حولك.

وذلك لا يعني ضرورة تحقيق هذا التأثير على وجه الكمال، ولكن ما يميز خطوتك هذه إلى أنك تخطي الخطوة الأولى نحو التأثير عليهم وفيهم، فما من شيء أقوى من الهمة والرغبة إلا القوة التي دفعتك لتحريك عربة الحياة ” طفلك ” نحو الأفضل له.

إقرأ أيضا: الإدارة التربوية ودورها في صنع مدرسة متميزة

ماذا يعني ” مربي ناجح ” ؟

المربي المؤثر والناجح هو الذي يملك القدرة على نقل معلوماته وإقناع أبنائه بكل سهولة ويسر، كما ولديه القدرة على جذب انتباه أبناءه وحوارهم وإقناعهم بخططه وأهدافه وأفكاره.

ما هي مهارات المربي الناجح ؟

إن المهارات للمربي الناجح تنقسم حول ثلاث محاور وهذه المهارات تأتي لنقل الإشارات التربوية، ولتقديم رؤى وآليات وأفكار حول أفكار، ومهارات يمكن للمربي أن يمتلكها حتى تكون عوناً له للوصول إلى أهدافه في رسالته التربوية ليكملها على الوجه الأمثل.

مهارة الكسب :

• الجاذبية والاتصال : أهم مهارة للمربي الناجح هو أن يجيد مهارة التواصل على المستوى الفكري مع أبنائه، وبالحب على المستوى العاطفي، وباللعب والقصة على المستوى السلوكي، وذلك كي يبقوا منجذبين إليه بشكل دائم.
• الروح المرحة : على المربي أن يكون متفائلاً ومتواضعاً ولا يعقد الأمور، كما وعليه أن يستمتع بطفولة أبنائه ويعيش معهم بروح طفل أجمل لحظاتهم.
• حسن الخلق والتقوى : ومثلما يُقال للمربي أن تكون مربيا ناجحا أي أن تكون لديك خصال حميدة وأخلاق طيبة.
• القدوة : المربي المؤثر والناجح عليه أن يكون قدوة لأبنائه، وعليه أن يجيد الفنون والتربية والحوار، وأن يجذب أطفاله باهتماماتهم، ويعرف كيف يكون وسيط بمعاملته مع أبنائه.

مهارات التوجيه :

• تقويم المتربي : عليك بداية بالابتعاد بشكل كامل عن قاعدة ( الأبيض والأسود ) والمتأثرين بتلك القاعدة يتبعون نظرة تقويمية ولا يرون إلا سواداً خالصاً أو صواباً خالصاً، ويجب الانتباه إلى أن النفوس تحمل خطوط متداخلة كثيرة، والمربي الذكي من يستطيع التمييز بين هذه الخطوط بشكل واضح ودقيق.
• توجيه القدرة على العطاء والاهتمامات : والمربي المؤثر يملك قدرة على توجيه اهتمامات أبنائه، وكذلك بالقدرة على العطاء بغض النظر عن نوعه .
• بث الإقناع : سر النجاح الأكبر لأي مربي هو قدرته على الإقناع، وكسب قناعات أبنائه، وبالتالي كسب الجميع إلى طرفه.
• زرع الهمم : لتكون مربيا ناجحا عليك أن تجعل أطفالك يؤمنون بك، وعليك أن تزرع الهمة بهم وتؤمن أنت بهم أيضاً.

وأخيراً كان حديثنا هذا عن كيف يمكن أن تكون مربيا ناجحا، وكيف تستطيع خطو طريقك بعالم التميز بنظرك ونظر أبنائك .

إن كنت مهتما بمجال التربية فالأكاديمية الرقمية الدولية تنظم دورات تكوينية في مجال التربية يمكنك الضغط هنا للاطلاع على جميع التفاصيل:

إعداد المرشد التربوي